ليليت – تتمة الأسطورة

ليليت

بعد هروبها من الجنة

(تتمة الأسطورة)

قبل البدء بالسلسلة أرجو من القارئـ/ـة الرفق بنا بعد القراءة وقبل إطلاق إي حكم، والتفكر في عمق الفكرة والعبرة منها، فما هو على وشك أن يُدون مجرد افتراض لوجود أسطورة وامتداد افتراضي لأحداثٍ معظمها من وحي الخيال، دون المساس بدين أو فلسفة أو رمز مقدس، ولا علاقة لها باعتقاد، ولا تقصد تفضيل اعتقادٍ على آخر، بل هي مخاطبة للعقل من خلال قصة، منطلقين بإيماننا بالإنسانية بتجرد مبتعدين عن كل ما هو موصول بفكرٍ أو فلسفةٍ أو اعتقادٍ أو شخص، كل إنسانٍ حرٌ في ما يعتقد فالجوهر الإنساني لا يطرأ عليه التغيير والتبديل، أما الإنسان بصورةعامة قابل للتطّوُّر والتبدُّل والتغيُّر، فلا شيء يمنع افتراض وجود ليليت في ظل الرموز الحقيقية في اعتقاد البعض واتصالها بالمقدس من خلال قصة الخلق الأولى، قصة ليليت المدرجة هي من وحي الخيال مقتربة ومبتعدة عن الأسطورة المعروفة عنها…

 “ليليت – بعد هروبها من الجنة (تتمة الأسطورة)” عبارة عن سلسلة تتألف من أربعة تدوينات سيتم إدراج تدوينة كل خميس واثنين من كل أسبوع ابتداءً من الغد، تبدأ كل التدوينة حيث تنتهى سابقتها دون أن ترتبط بها بشكلٍ أساسي ومباشر، ليتسنى للقارئ فهم كل تدوينة على حدى سواءً بالرجوع إلى سابقاتها أو عدمه… التدوينات عبارة عن قصة خيالية مرتبطة بأسطورة ليليت (Lilith)، ولكن أثناء كتابتي لهذه السلسلة مررت بسيلٍ من القراءات والأفكار التي لم أستطع تجاهلها وقمت بتدوينها على شكل مقالين “علاقة الانسان بالمقدس” ، ” علاقة الإنسان بباقي المخلوقات“، تدوينتين منفصلتين قد تمنح بعض الإجابات لكثيرٍ من التساؤلات التي قد تُطرح خلال قرائتكم للسلسلة فيما بعد، فالفكرة المتعلقة بقصة الخلق الأولى، وقد تثير بشكل عفوي العلاقة بين الخلق والخالق التي لا يمكن حدها أو إيقافها بإجابةٍ واضحة ومحددة.

 يتبع…

  التدوينة الأولى: أسطورة ليليت في سطور.

  التدوينة الثانية: هروب ليليت من آدم وهبوطه من الجنة.

  التدوينة الثالثة: ولادة أدوليت – الأنوثة الكاملة.

  التدوينة الرابعة: قابيل وهابيل وليليت – هروب ليليت إلى آدم – نهاية ليليت.